- اعضاء منتدي عالم النينجا أقدم لكم أكبر تقرير عن النينجا
بسم الله الرحمن الرحيم القوي المتعال ذي البطش لا إله إلا هو العزيز الحكيم،
والصلاة والسلام على حبيب القلوب وقائد جيوش الموحدين من المستقدمين والمستأخرين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم في علمهم وعملهم وجهادهم بإحسان إلى يوم الدين.
هذا من فضل ربي وحده لا شريك له، فهذا الكتاب أعانني الله على كتابته نصرة لدينه وأوليائه من المجاهدين في كل مكان، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وجبروتك وكبريائك.
هذا الكتاب يحتوي بإذن الله على معلومات حقيقية عن النينجا ودوره في التاريخ الياباني، ففيه مجموعة قيمة جدا من المعلومات التي تفيد المجاهدين بإذن الله، فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزد لنا علما إنك أنت العليم الحكيم. وأنوه هنا على أن ذكر النينجا لا يعني بحال اتخاذه قدوة، فقدوتنا هي حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولكن لا بأس من الاستزادة من العلوم العسكرية الموجودة عند الأمم السابقة. كما أود أن أنبه بأنني لست بفقيه أو عالم أو شخص نزل ساح العاديات ضبحا، فأي خطأ يرد أو أي أمر قد يتعلق بالفقه فلا يبنى على ما قلت أنا، إنما يرد إلى أولي العلم من أولياء الله المجاهدين.
مراجع هذا الكتاب مختلفة ولكن لن يتم ذكرها لحاجة في نفس يعقوب قضاها، فلا يرد ما ذكر في الكتاب على أنه علم مني، إن العلم إلا من عند الله العليم الخبير.
لا يوجد حرج بإذن الله في نشر أي من المسلمين والمجاهدين لهذا الكتاب أو لأجزاء منه في أي من كتاباتهم أو نشراتهم، فإن شاء الله يعم الخير وينتشر.
في هذا الكتاب سيتم بإذن الله عرض بعض تاريخ النينجا والقيام ببعض المقارنة مع حال المجاهدين من رجال العصابات من عباد الله، ثم الحديث عن أدوات النينجا ومعيشته وبعض التدريبات المهمة التي تفيد المجاهدين في زماننا بإذن الله.
وقبل البدء أحب أن أنوه على أن النصر هو من عند الله وحده، فليس الإعداد سببا في النصر، وليست العدة سببا في النصر، فالأخذ بالأسباب هو فقط من باب طاعة أمر الله في ذلك، فله سبحانه الخيرة في النصر أو الابتلاء، إن الحكم إلا لله الواحد القهار، ولكن ليعلم حبيبي المجاهد –حفظه الله ورزقه الشهادة- أن وعد الله حق وأن النصر آت لا ريب فيه، وأن الصراع هو بين الحق والباطل، فلنثأر لأنبياء الله عليهم السلام الذين قتلهم أولياء الشيطان، ولنثأر للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث حاول النيل منه عبدة الطاغوت، ولنثأر لله رب العالمين من هذا الشيطان الرجيم، فثأرنا من هذا الشيطان قديم جدا، فلنري الله منا ما يحب، وهو سبحانه الغني الحميد فلا حاجة له بنا، ونحن كلنا له محتاجون.
فيا لثارات رب العالمين.
باسمك اللهم نبدأ،
مقدمة:
لم يكن النينجا إنسان خارق، أو كما يصور في كثير من الرسوم المتحركة. فعمل النينجا كان في كثير من الأحيان سري، ولذلك لا تجد الكثير عن تاريخه. يعتمد في عمله على خبرته في العلوم الطبيعية والفيزيائية والكيميائية، ويقوم بجمع المعلومات وتحليلها عند القيام بالعمليات. كما يشار هنا أن معظم النينجا لم يكونوا من أصحاب الطبقات العليا في المجتمع ولم يكونوا من أصحاب الدخل المرتفع. عمل النينجا كان متنوعا، فهو في أحيان ما يقوم بعمل الاستخبارات، وأحيان أخرى يقوم بالاغتيالات، وقد يشارك كفرقة المهمات الصعبة في المعارك، كما أنه يقوم بعمل الاغتيالات. فمن هذا يتضح لنا مدى التشابه بين حال النينجا وحال المجاهدين من حيث الحال لا من حيث العقيدة والهدف، فمن هذا الباب كان المرتأى من كتابة هذا الكتاب لما فيه بإذن الله من الفائدة الجمة لأحبتي المجاهدين في سبيل الله رب العالمين.
تاريخ النينجا:
تاريخ العلوم العسكرية قديم، ومن أقدم ما كتب فيها هو كتاب سن اتزو لكاتبه سن وو، كتبه قبل حوالي 2400 عام. فهذا الكتاب يناقش العديد من الخطط العسكرية والأحوال بين الطرف وعدوه، ومن أهم النقاط التي ذكرها هو أنك يجب أن تحرص على معرفة نفسك وقدراتك بقدر حرصك على معرفة خصمك وقدرات عدوك. فلا تقتصر بحال على جمع المعلومات من عدوك فقط، ولكن يجب أن تجمع معلومات عن أفراد مجموعتك كذلك. وهذه النقطة مهمة جدا لمعرفة كيف وأين ومتى تهاجم العدو، فإنه قد تكون معنويات أفراد المجموعة عالية جدا، ولكن في نفس الوقت لا يملكون القدرة الكافية على مواجهة الخصم بالطرق التقليدية، فهنا يتم اللجوء إلى طرق غير مباشرة كإنهاك العدو بحرب العصابات وما شابه.
عمل النينجا تاريخيا كان متركزا على جمع المعلومات والتجسس بغض النظر عن الحالة التي فيها المجموعة، فحتى في الأوقات التي اتسمت بقلة المعارك كان حكام المناطق اليابانية يستخدمون النينجا لمعرفة استقرار الأوضاع أو احتمال نشوب أي معارك أو لأغراض أخرى. وهذا الاستخدام قد ازداد بشكل كبير مع زيادة نمو وتعقيد نظام الحكم في اليابان في القرن السادس الميلادي.
أما من حيث معنى كلمة النينجا فهي في الحقيقة ليست كلمة مشتركة بين جميع المناطق اليابانية، فكل منطقة كانت تطلق على النينجا اسم معين لسبب معين، ولكن في الوقت الحالي ومع انتشار وسائل الإعلام فقد تعارف الناس على هذا المسمى. ويمكن القول أن النينجا هو رجل المهمات الصعبة في زماننا، أو أكثر دقة هو رجل العصابات.
صعود جماعة فوجيوارا:
يشار إلى أن النينجا قد لعب دور بارز في صعود جماعة ناكاتومي -عرفت فيما بعد بجماعة فوجيوارا- للطبقة السياسية العليا، فقد كانت هذه الجماعة من الطبقة السفلى ولم يكن لها مكانة، فقام النينجا بتزويدها بالمعلومات على مدى 300 عام حتى استطاعت الجماعة أن تصعد لمرتبة سياسية عالية والقيام بالعديد من الأعمال الهجومية بعد ذلك. يشار هنا إلى قول شيخ المجاهدين أسامة بن لادن حفظه الله ورعاه عندما قال: "وأشير هنا إلى أهمية استمرار العمل الجهادي ضد أمريكا اقتصاديا و عسكريا" ، فهذه نقطة مهمة جدا، فالكثير يظن أن النصر يأتي بين ليلة وضحاها- وما ذلك على الله بعزيز- ، ولكن العمل يجب أن يكون خالصا لوجه الله وبغض النظر عن النتيجة، فقد تكون هناك خسارة للمجاهدين –حفظهم الله- وذلك مجرد ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لتنقية الصفوف.
من الحوادث التي يعتقد أن النينجا لعب دورا بارزا فيها في هذه المرحلة هي حادثة أوتنمن، فقد قام يوشي تومو –رجل من الطبقة العالية- بإرسال تقرير إلى المحكمة عن حريق أوتنمن. وبعد دراسة التقرير اتخذت المحكمة قرارا بأن يوشي تومو هو الفاعل وذلك لذكره الكثير من التفاصيل التي يستحيل على غير الفاعل معرفتها. وأدت هذه الحادثة إلى إقصاء تومو من منصبه. وتعد هذه خطة ذكية من أحد الأمراء الذي استعان بالنينجا ليقوم بتزويد تومو بالمعلومات ومن ثم إسقاطه في هذه الورطة.
مدارس النينجا:
النينجا كانت معروفة في مناطق كوريا والصين واليابان، ولكن في اليابان كان التركيز على استخدامه أكثر. يذكر أن النينجا كان يستخدم طرق مختلفة كغطاء لتواجده في منطقة ما، ففي بعض الأحيان قد يتخفى كمرفـّه عن الناس، حيث كانت مثل هذه الوظيفة يحبها الملوك ويدخلونها قصورهم، فيقوم النينجا عندها بالعمل كجاسوس. وأحيانا أخرى قد يتخفى ككاهن بوذي، حيث كان رهبانهم لهم مكانتهم في المجتمع فلا يمسوا بسوء. يشار هنا أنه في جميع حالات التخفي هذه كان النينجا يتقن المهنة التي كان يستخدمها كغطاء، فعلى سبيل المثال عرف عن كثير من النينجا معرفتهم بالطب، فقد ينتقل هذا النينجا إلى قرية أخرى كطبيب جوال ثم يدخل على عائلة ما كطبيب ماهر ويجمع المعلومات في نفس الوقت. وهذا لا يخفى علينا في وقتنا الحالي سواء من استخدام جند الطاغوت لكلاب المباحث والاستخبارات، أو من استخدام المجاهدين –حفظهم الله- للعيون التي تعمل في مناطق حساسة في دول الطاغوت.
مساشيج وحيل النينجا في المعركة:
في إحدى المرات كانت هنالك معركة بين جند مساشيج ضد حوالي 100 ألف من الأعداء. ولكي يقوم بالتخلص من هذا التفوق العددي الكبير للأعداء قام مساشيج ببناء قلعة على جبل بطريقة توهم العدو أنها إحدى المواقع الاستراتيجية للخصم، كما قام ببناء بعض جدران القلعة بطريقة مائلة بحيث عندما يصعدها جنود العدو يميل الجدار لثقله ويسقط على العدو. بالطبع نجح مساشيج في تقليل تركيز العدو حيث قام الأعداء بإرسال عدد كبير من الجنود لاحتلال هذه القلعة ذات الموقع الاستراتيجي الوهمي. وفي نفس الوقت كان مساشيج يرسل جنوده من النينجا ليقوموا بضرب المناطق الحساسة في خطوط العدو على الجبهة الأخرى التي كانت تهاجم مناطق أخرى. رغم النجاح النسبي لمساشيج إلا أن العدو استطاع احتلال القلعة حيث أن تعدادهم كان حوالي 100 ألف في حين أن قوات مساشيج حوالي 3000 . وهنا يتضح لنا كيف أنه بالفعل يمكن هزيمة العدو مهما كان عدده، ولكن ليس بالطرق التقليدية، فالقائد يجب أن يكون داهية، والنصر من عند الله وحده. ومن أمثلة المجاهدين في زماننا هو العمل على نشر قوات الطاغوت الأمريكية في أكبر بقعة على الأرض وحمل هذه القوات على الغطرسة. فهذه الخطة رغم قلة عدد المجاهدين مقارنة بجند الشيطان، إلا أنها كفيلة بإذن الله بإنهاك العدو وتشتيت جنوده وعندها تأتي بإذن الله وحده الضربة القاضية التي تذر العدو قاعا صفصفا.
طريقة النينجا في الهجوم المفاجئ:
في كثير من الأحيان يكلف النينجا بالقيام بعمليات الاغتيال، لذلك فهو يحتاج إلى القيام بعملية سريعة مفاجئة تقوم بشل حركة الخصم والإجهاز عليه بعد ذلك. يفضل النينجا في العادة القيام بمثل هذه الأعمال في الليل أو وقت الفجر حتى يسهل التخفي، ويقوم باستخدام أسلحة خفيفة يمكن حملها وإخفاؤها كالسهام الصغيرة، فهي كفيلة بمفاجأة الخصم وشل حركته عند رميها عليه، ثم يقوم النينجا باستخدام السيف أو ما شابه للإجهاز على الخصم. يشار هنا إلى نقطة ذكرها أبا هاجر –رضي الله عنه- عند حديثه عن الاغتيالات، فقد أشار إلى حادثة اغتيال وبعض الأخطاء فيها، ومن الأخطاء المذكورة أنه عند إصابة الأخ لجندي الطاغوت بطلقة سقط الجندي، ثم أخذ الأخ في الانسحاب ولم يجهز على الجندي، فقام الطاغوت ورما الأخ من خلفه. لذلك يؤكد على أهمية الإجهاز على الشخص الهدف في عملية الاغتيال أو أي عملية مهمة يتوجب الانسحاب بسلام فيها.
من الطرق الأخرى المستخدمة لإعاقة الخصم من قبل النينجا هي استخدام الرماد، وبما أن الرماد متوفر في كل مكان فكانت هذه الطريقة منتشرة، حيث يقوم النينجا بإخفاء الرماد في أماكن كقطعة قماش أو بيضة أو غمد السيف، ثم يقوم بمفاجأة الخصم برشها عليه ثم مهاجمته. نشير هنا إلى أن المجاهد وخاصة في المدن يحبذ أن يستخدم الأشياء الاعتيادية كأسلحة، ولا أعني هنا استخدام الرماد، لأن هذه الطريقة لا تجدي في وقتنا الحالي، ولكن يجب على المجاهد دائما ابتكار طرق جديدة تجعل من تحركاته وحمله للسلاح وسط الناس لا يثير الشكوك.
وبذكر الابتكارات واستغلال ما يتوفر حولك في صالحك كمجاهد نذكر هنا استخدام النينجا للبول –أجلكم الله- للعبور في الممرات دون إحداث ضجيج، فكان يبول في الممر ثم يتزحلق على البول للعبور دون أن يشعر به أحد. السيئة الموجودة في هذه العملية هي أن رائحة البول سرعان ما تنتشر و يتمكن الخصم من معرفة مكان النينجا أو المكان المتجه إليه.
استخدام النينجا للبندقية:
خلال القرن الخامس عشر الميلادي بدأ انتشار البندقيات في اليابان وذلك مع دخول البرتغاليين للمنطقة. وبما أن النينجا يحاول دائما استخدام جميع الوسائل المتاحة له للقيام بالمهام المنوطة به، فلقد بدأت تحدث نقلة نوعية في عمليات النينجا، فكان النينجا يستخدمون البنادق في عمليات الاغتيال. كما أن معرفة النينجا للنار واستخداماتها سهلت مهامه في استخدام البارود لأغراض أخرى غير إطلاق الرصاص كصناعة المتفجرات وكسلاح إشارة و كفتيل. ما يتعلم من هذا هو أن المجاهد يجب أن يكون متابعا للتطورات التقنية التي تحدث في الميدان، فبين الفينة والأخرى تخرج اختراعات بسيطة جدا وفي نفس الوقت مفيدة جدا في عمل المجاهد.
استخدام الملابس الواقية:
خلال القرن السادس عشر الميلادي بدأ استخدام النينجا للملابس الواقية المصنوعة من الحلقات الحديدية الصغيرة، وهذه كانت تقي من ضربات السيوف لحد ما. أما في أيامنا هذه فإن الستر الواقية من الرصاص تعد البديل لمثل هذه الملابس.
جماعة شيمازو
في عام 1600 للميلاد خاضت جماعة شيمازو حربا ضد جماعة ناؤماسا، إلا أن مجريات المعركة لم تسر في صالح شيمازو فاضطروا للانسحاب، فتبعهم ناؤماسا وجنده. فقام أحد النينجا القناصة بإطلاق رصاصة على ناؤماسا فأصابه، وتمكنت جماعة شيمازو من الانسحاب بعد ذلك. ومن الدروس التي تعلمها ناؤماسا في هذه الحادثة حيث إنه أصيب فقط ولم يقتل، هي أهمية النينجا في جمع المعلومات وكذلك أهميته في عملية مواجهة النينجا العميل للخصم. كذلك قام ناؤماسا على إثر هذه الحادثة باستشارة جماعة النينجا لديه فقام ببناء أبراج مراقبة محاذية لجدار القلعة وجعل الممرات ضيقة بحيث تكفي للعبور حبوا وذلك ليسهل مراقبة نينجا الخصم الذين يقومون بالتسلل إلى داخل القلعة.
أحب أن أنوه هنا إلى أن النينجا ليس هو الجندي لدى جماعات الحرب اليابانية في ذلك الوقت، النينجا كان فقط رجل المهمات الصعبة والتجسس وما شابه، فلا يظن حبيبي المجاهد أن الجيش كان مكون من النينجا، الجيش كان يحتوي على مجموعة من النينجا فقط. كما أنه كان يقوم بعض القادة بتوظيف النينجا لديهم لفترة مؤقتة مقابل مبلغ مادي، فكان يوجد عائلات ومناطق معروف عنها أنه كان بها نينجا يمكن توظيفهم.
الفرق بين النينجا والساموراي:
إحدى الفروق الأساسية بين الاثنين هي أن النينجا لم يكن من الطبقة العليا، فهو عادة ما يكون من طبقة متوسطة أو أسفل منها، أما الساموراي فهو بمثابة الرجل النبيل كما في قانون الطبقات الأوروبي. فالساموراي كان يعتبر بعض الأعمال التي يقوم بها النينجا كالتجسس والاغتيالات غير أخلاقية ولا تصح.
هنا نلاحظ –بغض النظر عن أي الطرفين أحق- كيف أنه منذ القدم يقوم الطرف الأعلى مكانة بإطلاق ألفاظ ساقطة واتهام الطرف الآخر بأنه غير أخلاقي عندما لا يستطيع مواجهة هجماته. فترى أنه كلما قام المجاهدون بعملية جهادية شرعية ناجحة بفضل الله وحده رأيت الزناديق يتكلمون عن القوانين الوضعية من حقوق الإنسان التي صاغوها هم وما إلى ذلك. فينبغي للمجاهد ألا يعير هؤلاء الزناديق أي اهتمام فهؤلاء مأواهم جهنم فهم أحقر من أن يرد عليهم المرء، إلا أن يكون الرد لإيضاح المسألة لضعيفي الإيمان.
نسل النينجا:
في العادة ينحدر نسل النينجا من عائلة مشتغلة في وظيفة النينجا منذ مدة طويلة، فقد ترى أن العائلة على سبيل المثال تعمل في صناعة الأقمشة جيلا بعد جيل، وفي أثناء هذا العمل هي أيضا عائلة مكونة من النينجا، فهي تستخدم عملها في مجال الأقمشة كغطاء لمنع معرفة الناس أن هذه العائلة هي عائلة نينجوية، فعمل النينجا يحيطه سرية تامة، فأفراد العائلة يمارسون حياتهم بشكل طبيعي بين الناس ولا يتم تسريب أي معلومات إلى الخارج، وهذا في نفس الوقت أدى إلى قلة توفر المعلومات التاريخية عن النينجا لما أحاط بهذه الوظيفة من السرية التامة جيلا بعد جيل.
العوائل الرئيسية في محافظة إيجا:
تعد محافظة إيجا من المحافظات الرئيسية التي يكثر فيها النينجا في اليابان، فهنالك ثلاث عوائل رئيسية ألا وهي تشجاتشي و فوجيباياشي و موموتشي. المهم هنا هو عائلتي الفوجيباياشي والموموتشي حيث يعتقد أن الشخص الرئيسي في كلا العائلتين هو نفسه، فالعائلتان يبعدان عن بعضهما مسافة حوالي 20كم فقط، وهذه ربما كانت خدعة من النينجا لإيحاء الأعداء بوجود أكثر من عائلة في المنطقة وأن الشخص الرئيسي ليس واحد بل اثنين وبالتالي يصعب التعرف عليه. وهذه الفكرة نشاهدها كثيرا حيث يقوم المجاهدون باتخاذ ألقاب أو أسماء لهم غير الأسماء الأصلية، كما أن البعض يقوم باتخاذ أكثر من اسم مما يؤدي إلى تشتيت الدور الاستخباراتي للعدو نوعا ما. هنا أود أن أشير إلى نقطة وهي أنه على سبيل المثال عندما يكون لهذا المجاهد دور في الجانب الإعلامي فلقد شاهدنا أن الإخوة يسارعون عند استشهاد الأخ بذكر كل التفاصيل التي كان يقوم بها من حيث الكنية المستخدمة وأي المقالات كان يكتب في المجلة وما إلى ذلك من أمور، وهذا والله أعلم خلل يجب تداركه من قبل القسم الإعلامي للمجاهدين، فعند استشهاد الأخ لا يجب ذكر أي تفاصيل عنه سوى اسمه الحقيقي حتى يعلم أهله بذلك، وربما كيف استشهد وشيء من مناقبه حتى ينير الله به القلوب، فإن كان يكتب في مجلة جهادية فيفترض أن يقوم أخ آخر باستعمال نفس الاسم والاستمرار في الكتابة في نفس الموضوع، فهذا له عامل نفسي قوي على العدو بإذن الله، فهو يوحي بأن القائمين على المجلة هم في مكان آمن ويصعب الوصول إليهم، فكلما استشهد من المجاهدين أحد سيرى الطواغيت أن كتاب المجلة لا زالوا نفسهم يكتبون بنفس الأسماء، وهذا يثبط العدو بإذن الله، وفي الوقت نفسه فإن هذا يبقي الشعلة مشتعلة بإذن الله في قلوب المتعاطفين مع المجاهدين فلا يحسوا بأن الشوكة قد ضعفت وإنما هو ابتلاء من الله سبحانه حتى يمحص القلوب.
من الخدع التي استخدمتها العوائل الثلاث القاطنة في إيجا هي تظاهرها بالعداء لبعضها البعض، فهذا سهل لها المجال لجمع المعلومات عن الأعداء الخارجيين. وهنا يتضح أهمية دقة العمل وسريته، فليس من السهل كتمان أمر بين ثلاث عائلات بأكملها، ولكن بالعون من الله سبحانه و التخطيط السليم فإن ذلك بإذن الله يسير، ولكن المرحلة الحالية التي يمر بها المجاهدون في كثير من المناطق قد لا تسمح بهذا النوع الكبير من العمل المشترك في الوقت الحالي والله أعلم.
الاتحادات التجارية:
في حوالي أواخر القرن السادس عشر الميلادي قام نظام تجاري في اليابان على شكل اتحادات تجارية، فأي عضو في هذه الاتحادات يحصل على رخصة خاصة به كما أنه يتمتع بحصانة فلا يمكن لأحد أن يقوم بمحاولة قتله. فمن هذا الباب استغل النينجا هذه الفرصة وقام بعضهم بالانضمام لمثل هذه الاتحادات وحضور الاجتماعات، وبالتالي الحصول على معلومات عن الخصم تحت غطاء أشبه بما يسمى اليوم الحصانة الدبلوماسية.
هجوم 1562 المفاجئ:
في هذا العام أراد إيياسو مهاجمة إحدى قلاع خصومه، فاستدعى 200 نينجا من محافظة كوجا، فقام هؤلاء النينجا بالدخول خلسة في منتصف الليل إلى القلعة وإشعال النار في غرف مختلفة، فظن حراس القلعة أنه قد حصلت خيانة من مجموعة من الحراس، فما كان منهم إلا أن فروا وتركوا المكان. وهذا رأيناه كثيرا في فرار جنود الطواغيت عند ملاقاة المجاهدين خاصة إذا علموا أنه لا توجد قوة إسناد تمدهم في غيهم.
ثورة شيمابارا:
هذه الثورة حصلت في عام 1637 حيث ثار حوالي 30 ألف من المزارعين والنصارى الكاثوليك على الحكم في ولاية إيدو، فقامت الحكومة بإرسال جيش من 120 ألف جندي بالإضافة إلى مجموعة من نينجا الكوجا التي كانت وظيفتها الأساسية جمع المعلومات وتنفيذ بعض المهام الخاصة في جبهة القتال، ومن تلك المهام التي قاموا بها هي تفحص مخازن الغذاء في القلعة التي كان فيها الثوار، كما قاموا بفتح بطون القتلى لمعرفة نوع الغذاء الذي يعتمدون عليه. وهنا يتضح لنا شيء مهم وهو أنك عندما تكون في أرض المعركة فإن هدفك ليس فقط قتل الخصم، بل جمع المعلومات التي تفيد في عمليات مستقبلية ضد العدو كذلك. والنقطة الأخرى هي أن القلعة المحاصرة كانت ذات ثلاثة أطراف على اليابسة والطرف الرابع مطل على البحر، فقام النينجا بحصار اليابسة، وعند نفاد الغذاء اضطر الثوار إلى أكل الطحالب وما كان متوفر في البحر بالقرب منهم، إلا أنهم لم يستطيعوا الهروب من طرف البحر وذلك لوجود قوات هولندية نصرانية بروتستانتية في منطقة قريبة، وبما أن الثوار كاثوليك فإن البروتستانت في ذلك الوقت كانوا لهم أعداء. هنا تنبيه آخر وهو أهمية اختيار الملجأ، فكثيرا ما ركز الإخوة المجاهدون كأبي هاجر والبتار –رضي الله عنهما- على أهمية اختيار المكان الذي تستطيع الخروج منه من أكثر من منفذ، والذي تعرفه جيدا وتكون لك السيطرة الاستراتيجية عليه في حال هجوم العدو، ففي المثال السابق رأينا سوء اختيار المكان من قبل الثوار.
مهام النينجا:
للنينجا مهام عدة ولكن من أهمها ثلاثة، أولا القيام بأعمال التجسس والتخريب، فتقوم مجموعة من النينجا بالتسلل خلف الخطوط الأمامية للعدو وإحداث أعمال تخريب بشتى الطرق. ثانيا: القيام بهجمات مفاجئة على خطوط العدو كما يفعل رجال العصابات في بعض الأحيان. ثالثا: القيام بعملية الترصد والمراقبة لجنود العدو.
جماعة الفيوما:
قائد هذه الجماعة هو كوتارؤو فيوما، ومن المرجح أنه في الحقيقة أكثر من شخص، فكلما كان يقتل القائد المدعو فيوما كان يليه شخص آخر بنفس الاسم، وهذا أعطى الانطباع بتخفي هذا القائد وقدراته الفذة. وهنا نرى مرة أخرى أهمية إخفاء المعلومات عن حياة الأفراد والقادة إلى حين يحين الوقت المناسب لذلك.
جماعة الفيوما هذه كانت تقوم بعمل هجمات على شكل مجموعات وتستخدم إشارات وعلامات خاصة عند القيام بتنفيذ مهامها. ولكن هنا لنا عودة لنأكد أن كل ما نذكره عن النينجا ليس لاتخاذهم قدوة، وإنما للاستفادة من المهارات والأخطاء وما شابه، فجماعة الفيوما هذه عندما توقف عنها الدعم تحولت إلى مجموعة من اللصوص المحترفين وأحدثوا الكثير من الفساد، فلا يعقل أن يتخذهم قدوة أي مجاهد يجاهد في سبيل الله وحده لا شريك له، فهؤلاء قاتلوا في سبيل الحياة الدنيا فخسروا الدنيا والآخرة, ولكن المجاهد يقاتل في سبيل الله وله نصر أو شهادة فلا خسارة في هذه أبدا.
المتفجرات:
استخدم النينجا نيترات البوتاسيوم كمتفجرات سواء قنابل أو كبارود أسود لإطلاق الرصاص.
الهجوم على قلعة فيوتو:
في عام 1567 للميلاد أراد قائد الجند ناجاماسا الهجوم على قلعة فيوتو، فكان من ضمن الخطة إرسال مجموعة من النينجا لإحراق المبنى الرئيسي في القلعة في حين يكون الجنود في الانتظار. فقامت مجموعة من النينجا بالتسلل إلى داخل الحصن وإحراق مبنى صغير ليس بالمبنى الرئيسي، خطة النينجا هنا كانت أنه بإحراق هذا المبنى فإن الحراسة على المبنى الرئيسي ستتشتت ومن ثم يسهل اختراقه وإحراقه. ولكن قائد الجند عندما رأى أن المبنى الذي يحترق ليس بالمبنى المعني أخذ جنده وانسحب دون أن ينتظر، وكان هذا خطأ فادح من هذا القائد. وهنا يشار إلى أهمية حسن اختيار القائد النبيه المتفهم لكيفية العمل، كما يشار كذلك إلى أنه ليس بالضرورة القيام بالهجوم مباشرة على الهدف، فقد تحتاج المجموعة القيام بعملية أصغر ليست بذات الأهمية الكبيرة ولكنها تفسح المجال للهجمة الرئيسية، وهذا لا يعني بحال أن يكون الهجوم في نفس اليوم والمكان، فقد يكون الهجوم الثانوي في هذا الأسبوع والغرض منه حمل قوات الطاغوت على تشديد الحراسة على مكان ما، ثم يكون الهجوم الرئيسي من حيث لا يحتسب الطواغيت بعد مدة وفي مكان آخر. فعند رؤيتك لعملية ما لا تقل ماذا استفاد هذا القائم بالعملية؟ أو ما النتيجة التي جناها من عمل لا يقدم ولا يؤخر؟ فأمير المجموعة والقائد يحدد والأفراد قد تشارك في الشورى ولكن عليها السمع والطاعة والتنفيذ في سبيل الله رب العالمين.
طبقات النينجا:
هنالك ثلاث طبقات للنينجا، فالنينجا القادم من الطبقة العليا في المجتمع في العادة يكون دوره قيادي وتوجيهي للمجموعة أكثر مما هو تنفيذ للعمليات، أما النينجا من الطبقة السفلى والوسطى فتكون مهاراته القتالية والاستخباراتية عالية جدا وذلك لممارسته المهنة. هنا يتضح خلل وهو اعتماد النينجا على اختيار القيادة تبعا للطبقة الاجتماعية وليس تبعا للخبرة الميدانية، وهذا الخلل تلافته الكثير من جماعات المجاهدين ولله الحمد، فترى القائد يتم اختياره بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية القادم منها، فخصائص القائد من خبرة وحكمة وعلم بالشريعة والأمور العسكرية لا ترتكز على تمييز عرقي أو طبقي.
يشار كذلك إلى أن النينجا يقوم باستخدام الأسلحة بطريقة تصب في مصلحته بغض النظر عما يقول العدو من أنها غير عادلة وما إلى ذلك، فترى النينجا يرش الرماد المخبأ في غمد سيفه على الخصم ثم يقوم بمهاجمته والإجهاز عليه. أما في زماننا فكثيرا ما ينعق الزناديق بحرمة استخدام الأسلحة الكيميائية والجرثومية على الطواغيت، ويعلم الله أن الطواغيت أنفسهم لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة. فالحمد لله الذي ثبت المجاهدين، وذكر أنه قد قصفت قاعدة لجند الشيطان بالسلاح الكيماوي مما أدى إلى مقتل العديد من الطواغيت ولله الحمد، وهذا يوضح سبب حرص العدو شن هذه الحرب الدعائية عبر وسائل الإعلام, ولكن هيهات هيهات، فالمجاهدون يجاهدون في سبيل الله وحده لا شريك له وليس في سبيل دنيا.
ملاحظة أخرى وهي عن استخدام النينجا للكراتيه وما شابه، في العادة يستخدم النينجا الأدوات القتالية ونادرا ما يلجأ إلى استخدام القتال البدني، وهذا لا يعني بحال عدم الإعداد للقتال البدني، فالمجاهد لا يدري متى يحتاج لأي نوع من المهارات، لذلك يجب أن يكون مستعدا لأي ظرف.
أدوات النينجا:
- القبعة اليابانية المصنوعة من القش، فهذه تغطي الملامح الوجهية للنينجا نوعا ما وفي نفس الوقت هي مستخدمة من العامة فلا تثير الشكوك.
- الحبل المتصل بمخلب، وهذا يستخدم في التسلق، وربط الخصم، وربط الأبواب وغلقها.
- قلم رصاص، ويستخدم لكتابة الرموز السرية المتفق بين النينجا على مفهومها وذلك ليسهل التخاطب عند التخطيط والتنفيذ للعملية.
- منشفة ذات الثلاثة أقدام طولا، وهذه تستخدم لنقل الأغراض، كما أنه تم استخدام المنشفة المبللة في بعض الحوادث كسلاح للدفاع عن النفس.
- الحجارة المشعلة للنار.
- أدوات للإسعافات الأولية.
- نعل لا يحدث ضجيجا، وربطة من القماش التي يقوم النينجا بفرشها أمامه ليمشي عليها دون إحداث ضجيج.
في المقابل فقد قام أصحاب القصور والقلاع بعمل بعض التحسينات التي تسهل الكشف على النينجا الدخيل، ومنها عمل أرضية القلعة بحيث تحدث ضجيجا مع أخف خطوة عليها، كما وضعوا بعض الأشواك الحادة على الأسوار لمنع النينجا من التسلق، بالإضافة إلى وضع شراك من خيوط صيد السمك تحدث ضجيجا عند ملامستها حيث أنه يصعب معرفتها في الليل.
- السيف، وله استخدامات عديدة بالنسبة للنينجا، فسيف النينجا ذو الحد الواحد يختلف عن سيف الساموراي ذو الحدين –ذو حدين يعني أنه حاد من كلى الطرفين-، كما أن سيف النينجا مستقيم وسيف الساموراي مقوس نوعا ما. أما عن استخدامات سيف النينجا فكان بالإضافة للقتال يستخدم في قطع الخشب وعمل الثقوب للتنصت، بالإضافة إلى استخدامه في عملية تسلق جدران القلاع. هنا يتضح لنا كيف أن النينجا كان دائما يحاول استغلال الأدوات لصالحه، فتارة يستخدم الأدوات العادية كأسلحة، وتارة أخرى يستخدم الأسلحة كأدوات لعمله اليومي.
- النجمة والسكاكين، فالنجمة هي من أشهر الأسلحة المعروفة عن النينجا، ولكنها في الحقيقة كانت تستخدم فقط لتشتيت انتباه العدو وليس لقتله، فهي قد تجرح العدو ولكن نادرا ما تؤدي إلى الإجهاز عليه. أما عن المسافة التي ترمى منها فهي حوالي 20-40 قدما، فما يزيد على هذا يعد غير فعال وذلك لضعف الضربة، وما يقل على هذا يعد خطرا لاحتمال ارتداد النجمة أو السكين على الرامي. وفي العادة يتم الرمي على الرأس لأن الرمي على الجسم لا يحدث تأثيرا فعالا وذلك لامتصاص قماش الملابس للرمية. وفي وقتنا الحالي يكون التركيز على الرأس كذلك لاحتمال لبس الخصم للسترة الواقية من الرصاص.
- الإبرة، وكان يضعها النينجا في فمه بحيث إذا واجه الخصم وجها لوجه قام بقذفها في وجه خصمه.
- إبرة الشعر، وهذه كانت تستخدمها الإناث من النينجا، فهذه الإبرة في العادة تكون للف الشعر وتجميعه، ولكن النينجا قد تستخدمها كسلاح.
- أنبوب السيجارة، فالسجائر أدخلت إلى اليابان عن طريق البرتغالين على أنها دواء، أما عن الاستخدام فإن النينجا كان يخبئ الخنجر الصغير في أنبوبة السيجارة حتى لا يثير الشكوك.
- الأظافر الحديدية، وهذه على شكل قفاز ذو أصابع حديدية يمكن استخدامه في التسلق وفي المعركة كذلك.
-
- مخرمة لعمل الفتحات في الجدران للتنصت.
- ملابس من حلقات من حديد، وهذه تعطي مرونة في الحركة عند استخدامها في المعارك بخلاف الملابس الحديدية التي تعيق الحركة.
- عصا مربوط فيها ثقل، فالعصا كانت تستخدم من قبل الرهبان البوذيين، فهذا أعطى النينجا فسحة لاستخدامها كسلاح.
- كذلك عصا مخبأ فيها سيف.
- الرباعيات الحادة، وهي كأشواك من حديد لها أربعة أطراف حادة وشكلها العام هرمي بحيث كيفما رميت على الأرض فإن أحد الزوايا الحادة سيكون متجها إلى الأعلى. وهذه الرباعيات كانت تستخدم لإعاقة الخصم وكفه عن ملاحقة النينجا في محاولة الانسحاب.
- قنابل البيض، وهي ببساطة بيضة عادية بداخلها بارود أسود. وهو ما يعادل في يومنا هذا القنابل اليدوية.
- بيض الرماد، وهو عبارة عن بيض بداخله رماد، وكان يستخدم لإعاقة رؤية الخصم.
- السهم الحارق، وهو سهم مقدمته حارقة معمولة من خليط من الرماد ونيترات البوتاسيوم والكبريت، وكانت تستخدم لإشعال الحريق في البيوت والقلاع عن بعد.
- مسامير كبيرة لتسلق الجدران ذات الفتحات والشقوق.
- منشار على شكل ورقة نبات، وهذا يساعد في تحديد زاوية القطع في الأرضية أو الجدار. وعادة كان النينجا يختار الأيام الممطرة حتى يتفادى صوت الضجيج الناتج عن عملية القطع.
- شعلة يمكن نقلها وإشعالها في وقت لاحق.
- حقيبة طويلة للمساعدة في عملية النزول من الجدران، وهذا أشبه بالأداة المستخدمة لدى الفلاحين في صعود شجر النخيل الطويلة والنزول منها.
مهارات النينجا:
- تخفي الطيور: وهو أن يتخذ النينجا وضعا مشابها لشكل طائر ويبقى ساكنا بلا حراك، وتكون ملابسه تساعد على التخفي في البيئة الموجود فيها، وقد يبقى في الماء عديم الحركة للقيام بالتخفي. أما عن أوقات عمل النينجا فغالبا ما كان ينشط خلال الفترة بين منتصف الليل والساعة الثانية من الليل، بالإضافة إلى بعض النشاط في فترة الفجر والغروب. أما عن المناسبات التي يستغلها النينجا فإنه كان يتخير المناسبات التي يقل فيها الحراس أو يكونون غير منتبهين كما في الأعراس مثلا.
- العمل الجماعي: في العادة كان النينجا يعملون في جماعات مكونة من فردين أو ثلاثة، والهدف الأساسي من الفرد أو الفردين الإضافيين هو القيام بعمل تشتيت لانتباه الحراس حتى يتمكن النينجا الآخر من اختراق المنطقة. فعلى سبيل المثال في يوم مطير قد يخترق القلعة اثنين من النينجا أحدهما يحمل مظلة تصدر صوتا عاليا عند سقوط المطر عليها، فيقوم بفتحها بالقرب من أحد غرف الحصن، فهذا الصوت العالي يحرك الحارس كي يقوم بعملية استطلاع لمعرفة مصدرالصوت، وفي هذه الأثناء يقوم النينجا الآخر باستغلال الفرصة والدخول للحصن. ومن الطرق الأخرى لتشتيت الانتباه هو افتعال شجار أو الصراخ والادعاء بوجود لص، أو القيام بإشعال حريق في مكان آخر قريب يؤدي إلى خروج الحراس. وهنا نشير إلى ما ذكره أبو هاجر –رضي الله عنه- عن عدد أفراد المجموعة في حرب العصابات، فالعدد المثالي هو أربعة أفراد، كما نرى كيف أن جميع الأفراد يكونون ذو خبرة في جميع الأمور إلا أن كل واحد منهم له مهام معينة في العملية، وهذا ينطبق تماما على قول البتار –رضي الله عنه- أن رجل العصابات الواحد هو جيش يمشي بحاله.
- طريقة الصدى: وهي أن يقوم الرجل الذي يريد استعمال النينجا باختلاق حادثة تهين النينجا وتجعله غير مرغوب به من قبل سيده، فيستخدم النينجا هذه الحادثة المختلقة كغطاء ليتمكن من الذهاب إلى الطرف المطلوب التجسس عليه.
- الرموز والإشارات: كان النينجا يستخدم في بعض الأحيان الرموز التاريخية التي لا يمكن معرفة دلالتها إلا بمعرفة التاريخ. كما أنه في بعض الأحيان يستخدم علامات في أماكن عامة غير مثيرة للشكوك كطريقة للاتصال بأفراد المجموعة، فعلى سبيل المثال قد يقوم بطلاء الرسالة بلون مشابه لغصن الوردة ومن ثم إلصاقها على الغصن، أو قد يضع ورقة عادية بين صخرتين وتكون هذه الورقة لها دلالة معينة بين أفراد المجموعة. وهذا مطابق لحد كبير لاستخدام المجاهدين حفظهم الله للصندوق الميت، فهذه الورقة التي بين صخرتين يكون متفق عليها بين أفراد المجموعة أنه على سبيل المثال في اليوم الفلاني يمر الأخ لاستكشاف ما إذا كانت الورقة في هذا المكان، فإذا كانت كذلك فهذا يعني أن أفراد مجموعة جمع المعلومات قد قامت بإكمال مهمتها ويبدأ الآن عمل مجموعة التنفيذ. يمكن مراجعة كتابات أبي هاجر –رضي الله عنه- في مجلة معسكر البتار للاستزادة في هذا المجال.
ومن الإشارات المستخدمة هو مجموعات من الرز مصبوغة بألوان مختلفة، فترتيب هذه المجموعات يعني للنينجا في المجموعة المعينة معلومة خاصة.
كذلك استخدم النينجا ربطات الخيط السميك كرسائل، فربط الخيط بطريقة معينة له دلالة خاصة. وفي بعض الأحيان استخدمت طريقة الخيط هذه عند اختراق الحصن، فيقوم أحد أفراد النينجا المتسلق للسور بوضع خيط ذو ربطة معينة بحيث عندما يأتي النينجا التالي فإنه يكون على علم بما اتفق عليه مسبقا وبتمام الخطوة السابقة.
- الرؤية في الظلام: في النهار يقوم النينجا باستخدام المناطق المرتفعة للرؤية، أما في الليل فإنه يستخدم المناطق المنخفضة وذلك لاستخدام السماء كخلفية توضح الجسم المراقب، فإنك على سبيل المثال عندما تريد رؤية شيء غير دقيق فإنك قد تضعه على ورقة بيضاء لتسهل الرؤية، فهنا العمل بنفس الطريقة حيث أن الأرض تكون حالكة السواد في الليل ولكن السماء بنور النجوم والقمر تكون منيرة، فإذا رأيت الجسم من الأسفل إلى الأعلى فكأنك وضعت الجسم على هذه الورقة البيضاء وتسهل بإذن الله المراقبة.
- التخفي الاجتماعي: وهي أن يعيش النينجا حياة عادية ويتخذ وظيفة محترمة من قبل المجتمع كراهب أو تاجر ومن ثم استخدامها كغطاء للقيام بجمع المعلومات والتجسس. وفي بعض الأحيان قد يدعي النينجا المرض وبالتالي ينال تعاطف أهل البيت الذي يريد التجسس عليه، وعند الخروج من البيت وادعاء عودة الصحة فإنه يقوم بإحضار الهدايا لأهل البيت حتى لا يثير الشكوك وحتى يتمكن من الدخول وإقامة علاقات معهم وجمع المزيد من المعلومات.
- كلاب الحراسة: هي من أكبر العقبات أمام النينجا، وللتخلص منها فإن النينجا كان يحضر معه بعض الطعام المسموم كالمكسرات الممزوجة بالاسترايكنين، أو اللحم الممزوج ببودرة الحديد وإعطائها للكلب حتى يقتله.
- إشارات التركيز: من أهم النقاط لدى النينجا هي أن يكون شديد الإحساس لما يجري حوله وشديد التركيز، لذلك فإنه كان يستخدم بعض الإشارات البوذية لطمأنة نفسه والقيام بالتركيز. أما المجاهد فإنه ليس له حاجة في مثل هذه الديانات الكفرية لذلك لم نقم بشرح هذه الإشارات، وحسب المجاهد الصلاة وذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
- السموم: وكانت توضع على السيف أو الخنجر أو السهم أو الطعام، والهدف منها قتل الخصم أو شل حركته. ومن هذه السموم خلاصة الأكونايت وهو دواء كان يستعمل بكميات ضئيلة جدا للعلاج، أما عند زيادة الكمية فإنه قد يؤدي إلى الموت حيث أن عمل المركب هو زيادة نشاط مضخة الصوديوم-بوتاسيوم في القلب، فالجرعات الزائدة تؤدي إلى إحداث خلل في دقات القلب وبالتالي التأثير على مجرى الدم في الجسم والموت. هذه الطرق من استعمال السموم كانت معروفة عند الصينيين باسم الاغتيال باللمس حيث أنك قد لا تقتل العدو مباشرة ولكن بما أن السم قد دخل الجسم فإن مفعوله يسري. وهنا نود أن نذكر مثال وهو حادثة استشهاد خطاب –رضي الله عنه- حيث تم وضع السم على رسالة مرسلة له، وكان رضي الله عنه يأكل الطعام في نفس الوقت مما أدى إلى دخول السم إلى داخل جسمه. وهنا يجب التنبيه على أهمية غسل اليدين دائما فهي من أنجح الوسائل في الحفاظ على الصحة، وكما ورد عن حبيبنا صلى الله عليه وسلم أنه عندما أخبر أن اليهود يغسلون أيديهم ليس بعد وقبل الطعام، وإنما في حالة واحدة، فأخبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أن المسلمين يغسلون أيديهم قبل وبعد الطعام. فعليك أخي المجاهد بالتزام سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ففيها من الخير الكثير ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. ومن السموم الأخرى التي يستخدمها النينجا هو سم التيتردوتوكسن –توكسن بالإنجليزية تعني سم- المستخرج من السمكة النفاخة ذات الأشواك. كذلك الفطر السام كان مصدرا للحصول على السم. ومصدر آخر للسم وهو استخدام الزرنيخ فهذه المادة معروف عنها استخدامها في التسميم. وفي بعض الأحيان كان النينجا يقوم بصناعة الحبوب المعطشة أو الحبوب المجوعة لاستخدامها في بعض العمليات الغير مباشرة.
بيت النينجا:
طريقة تصميم بيت النينجا كانت تهدف لجعل عملية هروب النينجا سريعة في حال قدوم أي عدو، فعلى سبيل المثال كانت هناك جدران دوارة بحيث لا يمكن تمييزها عن باقي أطراف الجدار. وهنا نذكر بأن البيت الياباني كان مصنوع من الخشب، فعمل أبواب مخفية ضمن الجدار كان سهلا نوعا ما. كما أن النينجا حرص على جعل المظهر الخارجي للبيت كأي بيت عادي حتى لا يثير الشكوك. ومن المميزات الأخرى لبيته هو إخفائه لسلم في الدولاب يمكن سحبه بسرعة عند مهاجمة أحد الأعداء له واستخدامه في الصعود للطابق الثاني وسحب السلم معه، ومن ثم يقوم بالصعود إلى السطح واستخدام الحبل للنزول خارج المنزل. ميزة أخرى لبيت النينجا هي وجود مخبأ للسلاح قرب الباب، فبما أن الأرضية خشبية، فإن النينجا كان يقوم بعمل مخبأ صغير للسلاح قرب الباب بحيث إذا حدث طارئ مفاجئ ولم يستطع الوصول إلى سلاحه فيتمكن على الأقل من الوصول لسلاحه الاحتياطي والدفاع أو الهجوم.
بالإضافة إلى ذلك كانت هنالك غرفة للاجتماعات السرية وغالبا ما تكون في الطابق الثاني وقد يكون حجمها يشمل الطابق ككل. ومن صفات جدار البيت هو كثرة وجود الثقوب فيه حتى يتمكن النينجا من سهولة مراقبة القادمين.
أما من حيث الأبواب فإن تصميم الباب في بعض الأحيان يكون بطريقة بحيث إذا فتح من جهة معينة فإنه تتعثر عملية فتحه بالاتجاه المعاكس، وهذا يسهل عملية الفرار. وفي أحيان أخرى فإن الباب يكون ذو طرفين، فيظن فاتح الباب من إحدى الأطراف أنه قد عبر إلى الجهة الوحيدة المقابلة، ولكن في الحقيقة فإن كل طرف من طرفي الباب يؤدي إلى اتجاه ومخرج آخر.
كما قد يقوم النينجا في بعض الأحيان بوضع سلاحه أو الوثائق الهامة في حاوية مضادة للحريق ومن ثم وضعها تحت أرضية البيت حتى لا تتلف أو تتعرض للسرقة.
كما قلنا سابقا أن إحدى أهداف تصميم بيت النينجا هو سهولة وأمان الانسحاب في حال مفاجأة العدو له، لذلك يقوم النينجا عادة ببناء غرف سرية أو تمويه مكان الغرفة بوضع صور وزخارف، وهذه الغرفة تؤدي إلى مخرج يفتح على نفق تحت الأرض يمكن استخدامه للانسحاب. كما أنه كان يقوم في بعض الأحيان بعمل فتحات تمويهية في أرضية المنزل بحيث أنه إذا فاجأه الخصم فإن النينجا يعرف مكان هذه الفتحات أما الخصم فلا علم عنده، فيسقط الخصم في فتحة تعيق عملية المطاردة.
يتضح لنا من عرض خصائص بيت النينجا هو كم التعقيد في البناء والمدة المستغرقة في الإعداد لمثل هذا المنزل، لذلك فإن الإخوة العاملين في المدن عليهم أن يجتهدوا في فترة مكوثهم في بيوت مختلفة على إدخال التعديلات والإضافات التي تخدمهم في حال قدوم قوات الطواغيت، فالإعداد لكيفية التعامل في حال مداهمة العدو للمكان يجب أن يكون مرتبا له مسبقا ولا ينتظر المجاهد بحال وقوع الحادثة ومن ثم التصرف.
باشو ماتسيو:
ولد باشو في عام 1644 للميلاد ويعتقد المؤرخون أن هذا ليس هو اسمه الحقيقي، فمن عادة النينجا كانت استخدام أسماء غير أسمائهم الحقيقة وقد يصل استخدام مثل هذه الأسماء في الوثائق الرسمية كذلك، مما يجعل عملية تحديد هوية النينجا صعبة. يعد باشو من نينجا الإيجا، وكان شاعرا ورحالة، فكثيرا ما كان يتنقل بين مناطق اليابان المختلفة يقوم بجمع المعلومات. في العادة كان نزوله لمنطقة ما مؤقتا حوالي الأسبوع، إلا إذا استدعت الحاجة لغير ذلك كالتحريض على عمليات التخريب وما شابه.
لا يخفى علينا بالطبع استخدام المجاهدين للأسماء المزيفة، فكثير من الإخوة يعرفهم العامة بأسماء ثلاثية ورباعية مزيفة ويتضح فيما بعد أن المجاهد يحمل اسم مختلف تماما عن ذلك. فمثلا فواز النشمي –رضي الله عنه- عرفه الكثير من العامة كقائد لعملية الخبر المباركة بهذا الاسم، ومن الظاهر يظن المرء أن هذا هو الاسم الحقيقي له، ولكن اتضح فيما بعد أن اسمه الحقيقي مختلف تماما. وهنا نشير كذلك إلى أهمية الاهتمام بمثل هذه الأمور خاصة للإخوة العاملين في المدن، فاستخدام الألقاب والكنى لا يكفي ولا يفيد كثيرا لأخ يحتاج إلى الحركة والاختلاط بالعامة، فيجب استخدام أسماء كاملة مزيفة.
نهاية عهد النينجا:
في فترة منتصف القرن التاسع عشر الميلادي اتصفت الساحة اليابانية بالهدوء النسبي، وبالتالي فإن الحاجة إلى النينجا قل نسبيا مما أدى إلى إضعاف العديد من المهارات لدى النينجا حيث أنه من المهم متابعة الممارسة والعمل حتى تصقل مثل هذه المهارات. على أية حال، فقبل وقوع الحرب الأهلية الأمريكية كانت اليابان دولة مغلقة نوعا ما، علاقاتها الخارجية محدودة وتتركز على هولندا. في هذه الأثناء طلب الأسطول الأمريكي من اليابانيين السماح لهم بصيد الحيتان في المحيط الهادئ بالقرب من اليابان، فلمعرفة صدق نوايا وأهداف الأمريكيين قام اليابانيون باختيار إيدو كدبلوماسي مصاحب للأسطول الأمريكي، وفي الحقيقة كان إيدو هو أحد النينجا المحترفين وقام بعمل جمع المعلومات أثناء تواجده مع الأسطول الأمريكي.
في عام 1885 ميلادية بعد ثورة ساتسوما حدث تغير في النظام العسكري الياباني، فبعد الاعتماد على طرق النينجا في التفكير والإعداد وجمع المعلومات، تحول النظام إلى الطريقة الألمانية في العلوم العسكرية. بالرغم من ذلك فإن طرق النينجا لا زالت قائمة في تلك الفترة، فعلى سبيل المثال، في الحرب الروسية-اليابانية بين عامي 1904-1905 ميلادية قام موتوجيرو أكيشي ببناء طابور خامس داخل روسيا للقيام بإثارة الفتنة و شن حرب عصابات داخل الأراضي الروسية، وهذه الطريقة كما ذكرنا سالفا كان يعمل بها النينجا عند مواجهة العدو حيث أنه كان يقوم بالتسلل خلف الخطوط الأمامية وضرب العدو من الخلف والقيام بأعمال تخريبية تجبر العدو على التقليل من قوته في الخطوط الأمامية.
هذا شاهدناه ينفذ بطريقة أفضل بكثير من قبل المجاهدين حفظهم الله عند مهاجمة قوات الشيطان الأمريكية لأفغانستان الطاهرة، فقام ثلة مباركة من المجاهدين –نسأل الله أن يجمعنا بهم- بالانسحاب إلى داخل جزيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وضرب أحفاد القردة والخنازير وعبد الطاغوت من الخلف، فاشتملت العمليات على أعمال ضرب مراكز حيوية لها تأثير على النفط واقتصاد الطواغيت، بالإضافة إلى الضرب الفعلي لقوات الطاغوت من الخلف. وهنا يشار إلى أهمية استمرار العمل وعدم استعجال النتائج، وإلى أهمية معرفة المرحلة الحالية لحرب العصابات ومتى وكيف وأين يتم الانتقال إلى المرحلة التالية، فعلى القيادة العمل بالشورى والحكمة وأخذ المعونة التامة من الله سبحانه وتعالى.
فيما بين عامي 1912 و 1931 للميلاد اتسمت الدولة اليابانية بحالة من عودة الهدوء والاستقرار مرة أخرى، بالإضافة إلى حالة من فقد الحنكة العسكرية، فمثلا ترى الجندي يؤ
موضوع: أكبر تقرير عن النينجا 
الإثنين نوفمبر 15, 2010 12:35 pm
مشكوووووووووووووووووووور
