بسم الله الرحمن الرحيم
كانت الميثولوجيا الإغريقية غنية بالشخصيات الألوهية والبطولية المختلفة ومن اشهرهم
(1) زيوس Zeus
هو سيد الأرباب وملكهم، رئيس سائر الكهنة والبشر، عرفه الرومان باسم جوبتير وعرفه العرب باسم زاويش .. الابن الأصغر لاثنين من الجبابرة كرونوس وريا وشقيق عدد من الآلهة أهمهم بوزايدون وهاديس وهيرا التي تزوجها.
تقول الأسطورة أن كرونوس أباه كان يخشى أن بقوم أحد أبناءه بخلعه من على عرشه، فكان يقوم بابتلاعهم بمجرد ولادتهم، قامت زوجته ريا بإنقاذ ابنها زيوس من ميتة محققة، عندما أخفته في جزيرة كريت. نشأ زيوس تحت رعاية الـحوريات كما تولت الشاة أمالتسيا مهمة إرضاعه.
عندما بلغ سن الرشد، أجبر "زيوس" أباه كرونوس على إرجاع أبناءه الذين ابتلعهم، وحاول هؤلاء الإنتقام من أبيهم. قامت الحرب بين الجبابرة والذين كان يقودهم كرونوس والآلهة والذين كان يقودهم زيوس نفسه، انتصر زيوس وإخوته في النهاية علي أبيهم، وتم إلقاء الجبابرة في جوف ترتاروس، أصبح زيوس بعدها ملكاً على السماء، كما كانت له الأفضلية على بقية الآلهة، تولى إخوته بوسيدون وهادس تدبير كل من ملكوت البحر والعالم السفلي (مملكة الأموات) على التوالي. أما الأرض فقد تولى الثلاثة إدارتها بالتساوي.
أنجب من أخته هيرا هيفايستون وأديس وهيبا وأنجب من زوجته ليتو أبوللو وأرتميس وأنجب من زوجته دوني أفروديت وأنجب هرقل من المرأة الطيبة الكمينا ، كذلك أنجب أثينا التي ولدت من رأسه.
تشير الأساطير إلى أن زيوس كان كأي من بني البشر مزاجي الطباع عادلاً و أحيانا ظالماً ، يثور و يغضب و يحب بكره و يسامح و ينتقم ... و كانت تقام المعابد لأجله في أماكن شتى من بلاد الإغريق أشهرها في مدينة اولمبيا حيث تقام المباريات الأوليمبية .
من أسلحته الصاعقة والبرق والرعد والمطر.
(2) هيرا
هي بنت كرونوس وريا، أخت زيوس كبير آلهة الإغريق، وزوجته فيما بعد، ربة الأرباب وزوجة زيوس الشرعية، ملكة الآلهة، وأم هيفايستوس إله النار والحدادة، و آرس إله الحرب.
اشتُهرت هيرا بالمُشاغبة والغيرة على زوجها زيوس مُتعدد العلاقات النسائية، وبلغ من مشاغباتها حداً جعل زيوس يُعلقها من معصميها بقيد ذهبي بين الأرض والسماء، ورغم ضجة الآلهة بالشكوى، خصوصاً أشقاءها الآلهة الكبار بوسايدون إله البحر، وهاديس إله العالم السفلي وملك مملكة الموتى، إلا أن الوحيد الذي أمكنه فك القيد هو ولدها هيفايستوس إله النار والحدادة والذي تعرض لغضب زيوس فيما بعد لأجل مساندته لأمه.
أذاقت هيرا زوجات زيوس الويل مثل يوروبا أم أبوللو وآرتيميس والتي طاردتها في كل أنحاء الأرض لتمنعها من وضع ولديها التوأم، الإلهين القواسين، أبوللو إله الشمس، ورب الشعر، وكمال الرجولة الإغريقية، وآرتميس ربة الصيد، الإلهة العذراء.
وحاولت ماوسعها الكيد لأولاد زيوس الآخرين مثل باخوس وهرقل، غير أن زيوس كان يتدخل لإنقاذهم منها كُل مرة.
يعرفها الرومان باسم جوني ، و كانت في الأصل ربة القمر ثم أصبحت ربة مختصة بشؤون النساء و الزواج و النسوة ، تذكر الروايات أنها كانت إحدى الربات الثلاث اللواتي تنازعن أمام باريس الطروادي للفوز بلقب أجمل الجميلات فلما أعطى باريس التفاحة الذهبية إلى افروديت، و نالت اللقب أحست هيرا بكره شديد نحو الطرواديين، ساعدت الإغريق ووقفت بجانب أثينا طوال الحرب الطروادية حتى انتصروا على خصومهم الطرواديين، و هي لذلك تقف في الأساطير دوما ضد افروديت و هرقل . انتشرت عبادة هيرا في جميع بلاد الإغريق ، أشهر معابدها في مدينة أرجوس اليونانية و جزيرة ساموس في البحر الإيجي.
لها دور كبير جداً في الأساطير اليونانية القديمة، وقلما تخلوا الأساطير من ذكرها، كانت تُعبد مع زوجها زيوس كما كانت تُعبد وحدها، وكانت تلجأ إليها النساء وقت شدتهن، خصوصاً وقت الولادة. كما كانت مُرشدة بحارة السفينة الأسطورية آرجوس.
يُعد طائر الطاووس رمزها، وقيل أن العملاق ذا المائة عين كان يتبعها، فلما قُتل نثرت عيونه المائة على ريش الطاووس.
(3) بوسايدون Poseidon
عرفه الرومان باسم نبتون ، ابن خرونوس و ريا وأخو زيوس .. رب المياه والبحار والمحيطات، له سلطان على العواصف و الرياح و الزلازل و خاصة في البحار ، ارتبط اسمه بأنه هو الذي وهب الحصان لبني البشر و ذلك عندما تنازع مع أثينا على امتلاك مدينة أثينا و حسم الآلهة النزاع بأن تعطى المدينة لمن يستطيع أن يهب البشر أعظم فائدة ، فضرب بوزايدون صخرة برمحه المشهور ذي الثلاث شعب ، فظهر حصان في الحال ، في حين أوجدت الربة أثينا شجرة الزيتون ، فربحت السيطرة على المدينة.
انتشرت مراكز عبادته في المناطق البحرية كافة، و من أشهر معابده معبد بوزايدون في جزيرة كالاوية بالقرب من الشاطئ الاتيكي حيث تقام الاحتفالات المهمة .
في أسطورة الأوديسا، ذُكِرَ أن أوديسيوس، ملك أثيكا، أغضب بوسيدون بسبب إنكاره لفضل بوسيدون عليه في انتصاره في حرب طروادة، وقد حكم عليه بوسيدون بأن لايصل إلى أرضه أبدا، وأن يبقى تائها في البحر. وكانت هذه القصة تمثل تحدي الإنسان أوديسيوس للإله بوسيدون.
هوأب آثينا وأطلس في الميثولولجيا الأمازيغية أما في الميثولوجيا الإغريقية فهو أخ كبير الآلهة الإغريق زيوس وهو يعتبر من الآلهة الأولمبية العظيمة لأنه وزيوس وهيرا من أقدم الآلهة، وكانت امفتريت زوجته، غير أنه كانت له ارتباطات مع غيرها من الزيجات سواء الإلاهية أو الإنسانية القابلة للموت.
حسب هيرودوت فإن بوسيدون إله أمازيغي الأصل، بحيث يقول بأن ما من شعب عرف عبادة هذا الإله في القدم إلا الأمازيغ كما أشار إلى أن كلمة بوسيدون كلمة أمازيغية، وأن الأغريق قد عرفوه عن الليبيين القدامى أي الأمازيغ، في عبارته التالية: "وتلك المعبودات التي يزعمون (يقصد المصريين) عدم معرفتهم لها، وعلمهم بها، يبدو لي، أنها كانت ذات أصول وخصائص بلسجية ما عدا بوسيدون، فإن معرفة الإغريق لهذا الإله، قد كانت عن طريق الليبيين، إذ ما من شعب انتشرت عبادة بوسيدون بين أفراده منذ عصور عريقة غير الشعب الليبي، الذي عبده أبدا، ومنذ القديم".
وقد صوره هيرودوت كرب يتنقل في أعماق البحار على عربة تجرها أحصنة ذهبية حاملا حربة، وعند غضبه يهيج بها أمواج البحر. ويرى "الأستاذ سيرجي" أن بوسيدون الذي لم تعرف عبادته في مصر القديمة انتقل إلى اليونام من ليبيا أي تامزغا وأنه من العبث البحث عن أصل عبادته خارج ليبيا حيث كان يكرم.
يرى بعض المؤرخين ومن بينهم "الأستاذ محمد مصطفى بازامه" أن ست الذي ربط بالإله تيفون يتميز بخصائص ترجح ارتباطه بنفس الإله الليبي، فهو يتميز بالقوه نفسها وهو مايتجلى في كونه إله العواصف والزوابع والرعد والزلازل والسحب، ثم تساءل عما إذا كان كلاهما إله واحد عرف باسم بوسيدون عند الليبيين وباسم ست عند المصريين القدماء.
(4) هيدز أو بلوتو Hades
رب العالم السفلي ومملكة الأموات، سمي هيدز اي مانح الثروة كنايه عما تحمله باطن الارض من كنوز و التى هي جزء من مملكته واشتهر هاديس بخوزته التي تخفيه عن الانظار ومعني (هاديس) اي الخفي و قد سمي بهذا الاسم نسبه الي خوزته.
(5) ليتو
هي أم الآلهة التوأم أبولو وآرتميس من زيوس، وإبنة كلاً من جبابرة كايوس وفيبي.
كنتيجة لحملها من زيوس، عاقبتها زوجته هيرا بمنعها من التمتع بسبل الراحة الضرورية أثناء الحمل، حيث أطلقت في إثرها ثعبان ضخم يدعى بايثون، ولعنتها كي لا تتمكن من الإنجاب في مكان تشرق فيه الشمس، لذلك، نقلها زيوس إلى جزيرة ديلوس المغمورة تحت الماء، والتي لاتطالها أشعة الشمس، لتكسر بذلك القيود التي فرضتها عليها هيرا.