ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺎﻳﺠﻮﺗﺴﻮ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﻨﻴﻨﺠﺎ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻣﺆﻫﻠﻴﻦ ﻣﺘﻼﺣﻤﻴﻦ ﻭ
ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ . ﻭ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ
ﺗﺪﺭﻳﺒﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻬﻢ ﻟﻴﻘﺎﺗﻠﻮﺍ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭ ﺍﻗﺪﺍﻣﻬﻢ . ﻟﻘﺪ
ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻭ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻟﻴﻌﻴﻘﻮﺍ
ﺧﺼﻤﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻭ ﻟﻴﻘﺘﻠﻮﻩ ﺇﻥ ﻟﺰﻡ ﺍﻷﻣﺮ .
ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻜﻤﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﺳﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ) ﺗﺎﻱ ﺟﻮﺗﺴﻮ( ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﻢ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﺍﻟﺮﻛﻞ
ﻭ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻳﻀﺎ. ﻭ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻤﺜﻼ
ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺪ
ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﻤﺘﻌﻆ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﺤﻨﺠﺮﺓ ﺳﺘﻜﻮﻥ
ﻣﺪﻣﺮﺓ ﺍﻛﺜﺮ .
ﺇﻥ ﻓﻦ ﺍﻹﺷﺘﺒﺎﻙ ﻭ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﺟﺰﺀﺍً ﻗﻮﻳﺎ ﻣﻦ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻨﻴﻨﺠﺎ . ﻭ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺮﻛﻼﺕ ﺳﺤﻖ
ﺍﻟﻌﻈﻢ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﻨﺠﺎ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻷﺭﺽ . ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺴﻚ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ
ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﻛﻠﺔ ﺃﻭ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ
ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﻣﺆﺩﻳﺔ ﻟﻠﻐﺮﺽ . ﻭ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻣﺜﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﺒﻀﺎﺕ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻜﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ .ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻴﻨﺠﺘﺴﻮ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻠﺠﻮﺩﻭ ﺃﻭ ﺍﻵﻳﻜﻴﺪﻭ ﻭﺍﻟﺠﻴﻮﺟﻴﺘﺴﻮ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻟﻜﻦ ﻣﺴﻜﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﻨﺠﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﺑﻜﺜﻴﺮ .
ﺇﻥ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﻴﻨﺠﺎ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺎﻳﺠﻮﺗﺴﻮ ﺍﻭ "ﺣﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺠﺴﺪ " ﻓﺎﻟﺘﺎﻳﺠﻮﺗﺴﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻃﺮﻗﺎ ﺛﺎﺑﺘﻪ ﻭ ﺭﺍﺳﺨﺔ ﻻ
ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ , ﻓﺒﺪﻻ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭ
ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ . ﻭ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﻴﻨﺠﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻞ
ﻭ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭ. ﻓﻌﻨﺪ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻟﻠﻨﻴﻨﺠﺎ
ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺼﺪ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻓﻘﻂ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ
ﺳﻴﻀﺮﺏ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻟﻴﻔﻘﺪ
ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ . ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﻴﻨﺠﺎ ﻓﻘﻂ ﻛﻴﻒ ﻳﺠﻌﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﻌﺎﻗﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ
ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ . ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻨﻴﻨﺠﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﻀﺮﺑﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺳﺘﻐﻼﻝ ﺿﻌﻒ
ﺍﻟﺠﺴﻢ . ﻭ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻳﺠﻮﺗﺴﻮ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺳﻤﺔ ﺗﻌﻠﻢ
ﺭﺩ ﺃﻭ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ) ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ (
ﻓﺎﻟﻨﻴﻨﺠﺎ ﻳﺘﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﺴﻜﺔ ﺃﻭ ﻗﺒﻀﺔ ﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ . ﻭ ﺍﻟﻨﻴﻨﺠﺎ
ﺍﻳﻀﺎ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺭﺑﻂ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭ ﻫﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻫﻮ ﺍﻥ ﻳﺨﻠﺼﻮﺍ
ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻌﻠﻢ
ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﻴﻨﺠﺎ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ .