تزوجت سنة 1999 وأنجبت ابني الأول سنة
2000 بشكل طبيعي وبعد مرور سنتان وفي أحد الأيام كنت أنظف الحمام فلاحظت أن
هناك ما يسد مصرف الحمام فأدخلت سلكاً من الحديد لأنتزع ما يعيق فخرج معي
شيء بحجم كف اليد تقريباً لكنه مليء بالشعر، لم أنظر إليه جيداً فربما كان
فأراً وعلى الفور تخلصت منه وألقيت به في سلة المهملات.
وعندما حل الليل ونام زوجي وابني
دخلت إلى الحمام لأستحم فسمعت همسة في أذني وفيها لهجة وعيد، كأن أحداً
يصرخ بي لكنني لم أعي أية كلمة منه ، وعلى الرغم من عدم إيماني بالخرافات
إلا أن الصوت أصابني بالذعر فخرجت مسرعة ومن ثم نمت.
في اليوم التالي دخلت للإستحمام
وكان زوجي هذه المرة مستيقظاً وقريباً مني فسمعت الصوت لكنني لم أعره أي
إنتباه على اعتبار انني كنت اتوهم وشعرت بالاطمئنان لوجود زوجي وابني
بجواري ، استمريت على هذه الحال قرابة سنة كاملة وأنا أتهيأ هذا الصوت
بالحمام حتى أنني اعتدت عليه، و كنت قبل الدخول أقرأ آيات وأستعيذ من
الشيطان الرجيم.
- وفي سنة 2003 وبينما كنت نائمة في أحد الأيام حلمت بنفس الصوت الذي كنت
أسمعه دائماً لكن هذه المرة فهمت التمتمة والصراخ بشكل واضح حيث كانت تهدد
بأنني كما حرمتها من ابنها ستحرمني من الأبناء وأنه سيكون أول طفل أخسره ،
نهضت من النوم إلى فراش ابني وبدأت اقرأ عليه ما تيسر من القرآن الكريم حتى
اطمأن قلبي عليه، وهكذا تكرر نفس الحلم على مدى أسبوعين ورغم أنني كنت
اعتبره مجرد أوهام لكن شعوراً من الخوف كان ينتابني على ابني حتى أنني لم
أعد أتركه ينام وحده في غرفته بل حرصت أن ينام بيني وبين زوجي .
- وبعد شهر اكتشفت بأنني حامل وكنت سعيدة جداً ، وفي نفس الليلة حلمت بنفس الصوت يضحك هذه المرة ويقول لي :"
لن تفرحي به ...مثلما لم تجعليني أفرح بابني " ، قرأت المعوذات ولم أعر الموضوع انتباه على اعتبار انني ربطت التهديد
السابق بحملي وبعد شهرين حلمت بيد تمسح على بطني و كنت اسمع نفس نبرة الصوت
ولهجة الوعيد وبالفعل بدأت مضاعفات في الحمل تزداد أكثر فاكثر حتى مات
الجنين ولم أسمع بعدها أي صوت غامض .
- بعد 7 أشهر عاودني الحلم بنفس الصوت وبنفس التهديد لكن هذه المرة حلمت
بالشيء الذي ألقيته على الارض في الحمام وكان بالقرب منه الجنين الذي خسرته
علماً أن ذلك الحمل استمر 9 أسابيع، ولم يمر أسبوع إلا واكتشفت بانني حامل
مجدداً ، في هذه المرة كنت أكثر حرصاً فواظبت على زيارة العيادة لإجراء
معاينات منذ الاسبوع الاول للحمل وكان الطبيب دائماً يطمئنني بأن كل شيء
سيسير على ما يرام.
- وبعد نفس مدة الحمل السابق حلمت بها وهي تضحك وتضع يدها على بطني وبنفس
الطريقة خسرت الجنين الثاني ورغم خوفي هذه المرة الا أنني فسرت الموضوع
بشكل علمي وقلت لنفسي أن خوفي هو الذي جعلني احلم بها .
- ثم
انتقلنا الى منزل جديد قريب من مكان عمل زوجي وبدأت أعمل فحوصات لأعرف سبب
الإسقاطات التي حدثت لكن الاطباء لم يجدوا أي سبب يحول دون إتمام الحمل
سواء من طرفي أو من طرف زوجي ، وبعدها حملت مرتين وفي كل مرة أحلم بها قبل
إكتشافي للحمل وهي تمسح يدها على بطني فتبدأ المضاعفات وأخسر الجنين أيضاً
في الاسبوع التاسع من الحمل كالمرات السابقة وبدون أسباب تذكر من قبل
الاطباء ، حتى الآن لم أخبر أحداً بأمر تلك الأحلام والأصوات الغامضة بمن
فيهم زوجي، وما زلت أعتبر نفسي واهمة لكنني أحببت أن أذكر تجربتي في موقع
ما وراء الطبيعة.
ترويها ناديه (37 سنة) - قطر