عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود (
1873 -
9 نوفمبر 1953)، مؤسس
المملكة العربية السعودية الحديثة (الدولة السعوديه الثالثة) . ولد في عام
1873 وقيل
1874 في
الرياض لأسرة
آل سعود الحاكمة في
نجد، ولما بلغ العاشرة من عمره انتقل مع عائلته إلى منفاها في
الكويت بعد انتصار
آل رشيد أمراء
حائل على آل سعود، وقضى طفولته فيها.
حياته قبل توليه الحكم
عندما احتل الامير محمد بن عبد الله الرشيد ( المهّاد ) القصيم بأكملها لم يبقى من المدن من الدولة السعودية الثانية إلا
الرياض وكان عبد العزيز آنذاك عمره 16 عاما وعندما اقتربوا أمر الأمام
عبد الرحمن بن فيصل لعبدالعزيز الذهاب إلى الصحراء وفعلا فعلها وبدأت الحرب بين الأمام عبد الرحمن وآل رشيد لكن فشل عبد الرحمن بهزيمتهم واحتلت الرياض فذهب إلى قطر ثم البحرين ثم وصل الكويت فاستقر هناك وكان أميرها مبارك الصباح قد استقبل عبد العزيز ووالده عبد الرحمن وأخبرهم بما حدث وعندما كان عبد العزيز في الكويت تعلم السياسة والمجالس والحرب والذكاء وكان قد انتقل إلى الكويت في عام
1310هـ وبقي فيها 8 سنوات إلى أن بدأت الحرب بينهم وبين آل رشيد في عام
1318هـ ولكن فشل مرة أخرة باستعادة الرياض.
[عدل] بداية حكمهفي عام
1900 الموافق
1318هـ وعندما بلغ عبد العزيز 28 سنة، طلب عبد العزيز من والده, الإمام عبد الرحمن, السماح له باستعادة حكم أسرته, إلا أن والده لم يسمح له بذلك, خوفا عليه من عدوه الذي يفوقه في العدد والعدة, لكن عبد العزيز نجح في إقناع والده، فقام بصحبة 60 رجلاً لاستعادة
الرياض عام
1901الموافق 1319هـ بعد ان قضى زمنا من التدريب في صحراء الاحقاف التي تسمى أحيانا بالربع الخالي وقتل الحاكم المحلي وقام بعمله هذا على تشجيع القبائل في
الجزيرة العربية في تقديم الدّعم والتأييد له بعدما فقدت آل سعود الدّعم بعد منفاهم إلى الكويت. ثم توجه إلى المقاطعات الجنوبية من نجد، وهي الخرج والحوطة والحريق والأفلاج ووادي الدواسر، فاستردها من آل رشيد سنة 1321هـ/1903م . ثم استرد
القصيم عام
1905م/1324هـ.
وفي العامين الذين تليا سقوط
الرياض، استمر ابن سعود في السيطرة على باقي الأراضي النجدية حتى تمكّن من السيطرة على نصف نجد مما استدعى لابن الرشيد التماس العون من
الدولة العثمانية. فقامت الدولة العثمانية بإرسال قوّة لدحره، واستطاعت القوة
التركية إلحاق الهزيمة بابن سعود إلاّ أنه تمكّن من إعادة تشكيل قوّاته بعد رحيل القوات التركية بسبب مشاكل في التموين في جزيرة
العرب.
وفي عام1334هـ/
1915م دخل
بريطانيا في
معاهدة القطيف أو دارين مع ابن سعود والتي تقضي على حماية الأراضي التي يسيطر عليها ابن سعود مقابل دحر ابن سعود
آل رشيد الموالية
للدولة العثمانية.
لم يقم عبد العزيز (الذي حاول الحفاظ على دولته بعيداً عن التورط في الحرب) يحاول عبد العزيز القيام بأي عمل هجومي على ابن الرشيد غريمه القوي.
وفي عام 1338هـ/
1919م شنّ
الإخوان الموالون للملك عبد العزيز، هجوماً على الشريف حسين شريف مكة في
معركة تربة وسهل الأشراف الفعور للجيش الدخول إلى الطائف وقد انسحب الشريف عبد الله بن الحسين إلى الهدا من ضواحي الطائف وقامت فيها معركة أخرى غير متكافئة لعدم وجود السلاح مع الشريف . وبحلول عام 1341هـ
1922م تمكّن من السيطرة على الأراضي التي كانت تحت سيطرة الشريف الحسين بن علي . وتوّج عبد العزيز انتصاراته بهزيمة
الشريف حسين في عام 1344هـ/
1925.
أدركت الحكومة
البريطانية قوة عبد العزيز وسيطرته على معظم
المملكة العربية السعودية الحالية، فدفع ذلك عبد العزيز بن سعود لعقد
معاهدة جدة عام
1927 مع
بريطانيا لينهى
اتفاقية دارين 1915 السابق ذكرها. وفي هذه الأثناء غيّر عبد العزيز لقبه من سلطان
نجد إلى ملك
نجد والحجاز.
ومن عام1346هـ
1927 إلى عام1351هـ
1932 استطاع عبد العزيز السيطرة على
الجزيرة العربية بأكملها. فقام بتغيير اسم المنطقة من أرض
نجد والحجاز إلى المملكة العربية السعودية، ونصّب نفسه ملكاً على المملكة حديثة النشوء.
في 17 جمادى الأولى 1351هـ/
1932م، أصدر الملك عبد العزيز قراراً يعلن فيه عن نظام توحيد المملكة، وتحديد يوم الخميس 21 جمادى الأولى يوماً لإعلان توحيدها تحت اسم "المملكة العربية السعودية"؛ فتوحدت جميع أجزاء المملكة العربية السعودية بشكل رسمي يوم 21–5–1351هـ /22–9–1932م .
ثم اتجه بنظره تجاه
عسير وعقد
معاهدة الطائف بينه وبين
اليمن لتحل المشاكل الحدودية بين
اليمن والسعودية عام1353هـ
1934.